Thursday, May 8, 2008

المتقارب

المتقارب :
أفرده الخليل في دائرة المتفق ، فلم يذكر معه المتدارك كما يفعل العروضيون من بعده . وسمي هذا البحر متقارباً "لتقارب أوتاده بعضها من بعض لأنه يفصل بين كل وتدين سبب واحد فتتقارب الأوتاد". وقيل "لتقارب أجزائه لأنها خماسية ، وقال الزجاج لتقارب أسبابه من أوتاده".
وهو علي ثمانية أجزاء خماسية هكذا :
فعولن – فعولن – فعولن – فعولن … في كل شطر .
وله عروضان وستة أضرب :
أ‌. العروض الأولى : صحيحة سالمة "فعولن" ، ولها أربعة أضرب :
1- الضرب الأول : صحيح مثلها "فعولن" ومثاله قول بشر بن أبي حازم :
فأما تميمٌ تميم بن مر فألفاهم القوم روبى نياما
وتقطيعه :
فأمما / تميمن / تميم ب / نمررن فألفا / هملقو / مروبا / نياما
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
2- الضرب الثاني : مقصور "فعول" ويلزمه الردف ، ومثاله:
ويأوي إلى نسوةٍ بائسات
وشعث مراضيع مثل السعالْ
وتقطيعه :
ويأوي / إلانس / وتنبا / ئساتن
وشعثن / مراضي / عمثلس / سعالْ
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //هه
فعولن فعولن فعولن فعولن
فعولن فعولن فعولن فعولْ
3- الضرب الثالث : محذوف "فعو"، ومثاله:
وأروي من الشعر شعراً عويصاً
ينسي الرواة الذي قد رووا
وأروي / من ششع / رشعرن / عويصن
ينسسر / رواتل / لذيقد / روو
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه
فعولن فعولن فعولن فعولن
فعولن فعولن فعولن فعو
وهذه الصورة هي أكثر صور المتقارب شيوعاً ، ولعل تفضيل الشعراء لهذه الصورة يرجع إلى الحذف الذي تعرض له الضرب ، والذي يكسب الوزن تنوعاً يبعده عن الرتابة ، كما نرى من الحذف في الرمل والقطف في الوافر .
4- الضرب الرابع : أبتر "فعْ" ، ومثاله:
خليلي عوجا على رسم دار
خلت من سليمي ومن ميه
وتقطيعه :
خليلي / يعوجا / علارس / مدارن
خلتمن / سليمي / ومنمي / يه
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه
//ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - /ه
فعولن فعولن فعولن فعولن
فعولن فعولن فعولن فع
وصف الدكتور إبراهيم أنيس هذه الصورة بالندرة وذكر أنه "لا يكاد يفخر بمثل واحد لهذا النوع من الشعر الحديث ، ويظهر أن شعراءنا المحدثين لم يستسيغوه أو لم يألفوه ، فليس بينهم من طرقه في شعره ، بل لا نكاد نظفر بقصيدة واحدة لشاعر قديم جاءت من هذا النوع ، وكل الذي عثرت عليه في أثناء جولاتي في دواوين الشعر قديمها وحديثها هو مثل واحد لا يزيد على عدة أبيات جاءت في الأغاني".
وقد حكم أغلب العروضيين على هذه الصورة بالندرة ولكنهم لم يبالغوا مبالغة الدكتور أنيس لأن رأيه لا بد أن يكون مدعوماً باستقصاء تامٍ للشعر العربي قديماً ، وهذا شئ على جانب كبير من الصعوبة ، وقد أورد الدكتور شعبان صلاح عدة أمثلة من الشعر القديم جاءت على هذه الصورة رداً على دعوى الدكتور أنيس. لكن الدكتور شعبان صلاح يعترف بندرة هذا الوزن حديثاً يقول : "ولكن عندما نتصفح الشعر الحديث ، لا نجد بالفعل من الشعراء المحدثين من نظم على هذه الصورة".
ب‌. العروض الثانية : مجزوءة محذوفة "فعلْ" ، ولها ضربان ، وقيل ضرب واحد.
1- الضرب الأول : مجزوء محذوف ، مثل العروض "فعلْ"، ومثاله:
أمن دمنة أقفرت لسلمي بذات الغضا
وتقطيعه :
أمندم / نتنأق / فرت لسلمي / بذاتل / غضا
//ه/ه - //ه/ه - //ه //ه/ه - //ه/ه - //ه
فعولن فعولن فعلْ فعولن فعولن فعلْ
2- الضرب الثاني : أبتر "فع"، ومثاله:
تعفف ولا تبتأس فما يقضي يأتيكا
وتقطيعه : تعفف / ولاتب / تأس فمايق / ضيأتي / كا
//ه/ه - //ه/ه - //ه //ه/ه - //ه/ه - /ه
فعولن فعولن فعلْ فعولن فعولن فع
"وقيل إن العروض الثانية غير مسموعة من العرب ، وقيل إنه سمع على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- قوله :
……… ويعلم ما في غده
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : لا يعلم ما في غدٍ إلا الله تعالي.
وإنكار العروضيين لهذه العروض له ما يسوغه ؛ فإن ما ورد عليها قليل ، بل يصل إلي حد الندرة ، والنماذج التي وردت عليه غير جيدة ، وهذا يرجع إلي طيش نغمته وتقطعها . ويعلق الدكتور عبد الله المجذوب علي بحر المتقارب فيرى أنه يكثر في المسرحيات الشعرية لا القصائد الغنائية ، يقول : "إن المعاصرين لا يكثرون النظم علي هذا الوزن اللهم إلا في المسرحيات الشعرية ، فوروده كثير ، والغالب علي المسرحيات الشعرية الضعف . وكاد الأستاذ علي أحمد باكثير يلتزمه في مسرحية "قصر الهودج" وهي ليست بجيدة . ولأحمد شوقي قصيدة بارعة من المتقارب لا أحسب أن المعاصرين نظموا شيئاً قبلها في بابها وهي قوله :
ألا حبذا صحبة المكتبِ وأحبب بأيامه أحبب
فإذا وصلنا إلي حازم القرطاجني نجد أنه تناول المتقارب تناولاً مقتضباً ، ولعل في ذلك دليل علي رضائه باشتقاق الخليل له يقول : "فأما ما تركب من الخماسيات الساذجة ، المتقارب وبناءِ شطره على "فعولن" مكرراً أربعاً نحو قول أعشى همذان :
تقادم عهدكِ أم الحلال.
وتقطيع الشطر :
تقاد / معهد / كأممل / حلالي
//ه/ - //ه/ - //ه/ه - //ه/ه
فعولُ فعولُ فعولن فعولن
ولم يمثل حازم لباقي الصور التي جاء عليها المتقارب ، ولكنه نبه على إمكانية قد تقع فيه هو ومربع الكامل دون غيرهما ، وهي دخول القصر في عروضه . يقول : "وأما الذي يقع في الأعاريض ، فإن العروض التي يمكن أن تبني علي سبب متوالٍ أو وتد متضاعف إذا صرعت يسوغ أن يوقع فيها الكلم الذي التقي فيه ساكنان بالإدغام بعد المد فيكون الساكنان نهاية العروض ويكون مبدأ الشطر الثاني ثاني المتضاعفين . وذلك نحو عروض المتقارب وعروض مربع الكامل . وينبغي أن يسامح الشعراء في هذا وألا يضايقوا فيه حيث يكونون مضطرين إلى ذكر اسم قد لزمه التشديد بعد المد ، فإذا وجد مندوحة عن ذكر ذلك اللفظ بوجدان مرادف له وما يغني غناءه فينبغي له ألا يرتكب ذلك ولا يجعله سبيلاً إلى انتقاد نظمه مع إضلال ضالة العذر في ذلك.
ومثال ذلك ما ورد في "محيط الدائرة" من قول الشاعر :
ورمنا القصاص وكان التقاص فرضاً وحتماً على المسلمينا
وعلق ابن رشيق علي هذه الصورة فقال : "وليس في جميع الأوزان ساكنان في حشو بيت إلا في عروض المتقارب ؛ فإن الجوهري أنشده وأنشد المبرد قبله … البيت السابق . قال الجوهري : كأنه نوى الوقوف على الجزء وإلا فالجمع بين ساكنين لم يسمع به في حشو بيت".
والدكتور المجذوب يعد هذه الحالة من غرائب المتقارب يقول : "ومن غرائبه أيضاً أنه قد تجيء في وسط بيته كلمات من نوع "تحاب" ، "تضاد" ، "شواذ" وهذه لا يكاد يقبلها شئ من الشعر في وسط البيت اللهم إلا في جزء القافية مثال ذلك :
رمينا قصاصاً وكان التقاص حقاً وحتماً على المسلمينا
وهذه رواية أخرى للبيت السابق لكنها لم تغير في تقطيعه . ثم يخطأ المجذوب هذه الرواية ويجعل العروضيين سبباً في ذلك ليستشهدوا بها علي هذه الحالة . يقول : "وأحسب أن رواية البيت الصحيحة "وكان القصاص" فغير العروضيون فيه ليستشهدوا به وهذا أمر لا يكاد أصحاب الشواهد يتورعون من مثله".
ونستخلص من حديث الدكتور المجذوب أنه ينكر هذه الإمكانية ويجعلها من وضع العروضيين . أما الدكتور شعبان صلاح فيجعل هذا البيت عارضاً من العوارض لا تثبت به صورة من صور المتقارب ، وهي – عنده – علة جارية مجرى الزحاف يقول : "ومجرد تصدي العلماء السابقين لتفنيد هذا البيت أو تسويغ ما حدث فيه ، فضلاً عن تفرده في هذه الظاهرة ، يجعله عارضاً من العوارض لا يصح أن تثبت به صورة من صور المتقارب ، فهو علة جارية مجرى الزحاف كما يقولون.
ولم يوضح لنا الدكتور شعبان صلاح كيف تكون هذه الإمكانية علة جارية مجرى الزحاف فالحق أنها إمكانية من إمكانات المتقارب ، وطريقة الإنشاد فيما أرى لها دور كبير في جعل الساكنين لا يظهران . وفي كلام حازم اعتدال حيث سوغ حدوثها ، لكن إذا استطاع الشاعر أن ينأى بنفسه عنها فلينأَ حتى لا يعرض نفسه لانتقاد أحد .

التصغير:

التصغير:
يصغر الاسم المعرب -فلا يصغر المبني أو ما جاء وزنه على وزن صيغة التصغير كالكُمَيْت أو لا يقبل التصغير كلفظ الجلاله وكلمة كل..- لغرض ما ؛ قد يكون لتقليل الكمية أوتقليل الحجم أو تقليل العدد أو التحقير أو التقريب أو التعطف أو التعظيم أو التدليل، وذلك بضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده، نحو(رجل/ رُجَيْل- عُمَر/ عُمَيْر – عائشة/ عُوَيْئِشَة).
صيغه:
فُعَيْل: للاسم الثلاثي المجرد (أي ضم الأول وفتح الثاني وإضافة ياء ساكنة بعد الثاني)، نحو: نَهْر: نُهَير، جَبَل: جُبَيْل، نصر: نُصير، قبل:قُبيل، أمّ: أُميمة،هرّ: هُريرة.
ويلحق بالثلاثي المجرد: كل اسم ثلاثي ينتهي بتاء مربوطة، أو ألف التأنيث المقصورة أو ألف التأنيث الممدودة أو الألف والنون الزائدتين، كذلك جمع التكسير على وزن (أفعال)، نحو:لقمة لُقَيْمَة،سُعْدى سُعَيْدَى، زهراء زُهَيْراء، سلمان سُلَيْمان، أقلام أُقَيْلام.(**أما جمع التكسير على غير أفعال فيصغر مفرده ثم يجمع، نحو: درهم دُرَيْهِم دُرَيْهِمات.
فُعَيْعِل: (أي ضم الأول وفتح الثاني وإضافة ياء ساكنة بعد الثاني وكسر الثالث)للاسم الرباعي، وما فوق بشرط ألا يكون قبل آخره حرف مد (واو- ألف- ياء)، ويلحق به كل اسم رباعي ينتهي بتاء مربوطة، أو ألف التأنيث الممدودة أو الألف والنون الزائدتين،أو الاسم المختوم بعلامتي جمع المذكر سالم أو المؤنث نحو: شاعر/ شُوَيْعِر- عقرب/ عُقَيْرِب- مسطرة-مُسَيْطِرَة- عقرباء/ عُقَيْرِباء- مهرجان (رباعي والألف والنون زائدتان) مُهَيْرِجان أحمدون أُحَيْمِدون.
فُعَيْعِيل: (أي ضم الأول وفتح الثاني وإضافة ياء ساكنة بعد الثاني وكسر الثالث وقلب حرف المد ياء)، وذلك للاسم الذي جاء على خمسة أحرف فأكثر: فرزدق فُرَيْزِد أو فُرَيْزِق أو فريزيق- سفرجل سفيرج أو سفيريج ونلاحظ أن الكلمتين السابقتين تصغران على فُعَيْعِل وفُعَيْعِيل- مفتاح: مُفَيْتِيح، منديل: مُنَيْدِيل.
*** لابد أننا لاحظنا أنه لابد في كل تصغير من ثلاثة أعمال على الأقل:
1. ضم الأول.
2. فتح الثاني.
3. زيادة ياء ثالثة ساكنة تسمى ياء التصغير، وهذا ما يحدث في صيغة (فُعَيْل)، فإذا كان الاسم ثلاثيا اقتصر على ذلك، وإلا احتجنا إلى عمل رابع، وهو:
4. كسر ما بعد ياء التصغير.
ثم ينظر إن لم يكن بعد هذا الحرف المكسور حرف مد (ألف- واو- ياء) قبل الآخر في الاسم المكبر، فهي صيغة (فُعَيْعِل).وإن كان بعد هذا الحرف المكسور حرف مد في الاسم المكبر، فهي صيغة (فُعَيْعِيل)، وإن كان هذا الحرف ياء بقيت كما هي ، وإذا كان (واوا أو ياء) قلب ياء لسكونه وانكسار ما قبله.
- تصغير ما ثانيه حرف علة أصلياً كان أم زائداً يتم بردّ الحرف إلى أصله إن كان منقلبا عن واو أو ياء: تاج تُوَيْج، ناب نُيَيْب،موسر مُيَيْسِر ميزان مُوَيْزِين ، وقلب الألف الزائدة واواً: كاتب: كُوَيْتِب قاض قُوَيْضٍ "*** ياء قويض كياء قاضٍ، تحذف في الرفع والجر" أما إذا كانت الواو أو الياء أصلية بقيت كما هي، نحو:جورب جُوَيْرِب، ميراث مويريث، عين عُيَيْنَة.
- تصغير ما ثالثه حرف علة: يقلب حرف العلة ياءً، ويدغم مع ياء التصغير إذا كان حرف العلةألفا أو واوا أما إذا كان ياء فتبقى ثم تدغم مع ياء التصغير: نحو: نواة نُويَّة، عصا عُصَيَّة، ندوة نُدَيَّة، نَمير نُمَيِّر، وثيقة وَثَيِّقة.
- تصغير ما رابعه ألف أو واو: تقلب ياءً، نحو: ميزان مُوَيْزِين- فانوس فُوَيْنيس، عصفور عُصَيْفير، قيراط قُرَيْريط "أصلها قرّاط" مفتاح: مُفَيْتِيح.
- تصغير ما حذف منه حرف: يرد إليه في التصغير: هبة وُهَيْبة-عظة وُعَيْظة- يد يُدَيْة- أب أُبَيّ -أخ: أُخَيّ- أخت أُخَيَّة- ابن بُنَيّ، وأصول هذه الكلمات على الترتيب: (وهب- وعظ- يدي- أبو- أخو- بنو).
- إذا صغر الاسم المؤنث دون أن تكون به تاء تأنيث، وجب أن نلحقها به عند التصغير مع فتح ما قبلها، فنقول: في دار ونار ويد ورأس: دُرَيْرة- نُوَيْرة- يٌدَيّة- رُؤَيسة).

الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف هو الممنوع من التنوين ، وهناك علامتان لإعرابه: الضمة رفعا، والفتحة نصبا وجرا. ويمنع الاسم من الصرف: إما للعلمية+ علة أخرى، وإما للوصفية+ علة أخرى، ,إما لعلة واحدة، وسيأتي تفصيل ذلك بإذن الله.

أولاً: ما يمتنع للعلمية+ علة أخرى(وهي ست علل):
- العلمية والتأنيث، لفظا(مثل: حمزة- معاوية)، أو معنى(مثل:زينب-كوثر) أو لفظا ومعنى(فاطمة- عفراء)، ويجوز صرف الثلاثي ساكن الوسط:( هِنْد- وَعْد).
- العلمية والعجمة، نحو: (آدم –يوسف- بغداد – طرابلس)، ويجب صرف الثلاثي ساكن الوسط، نحو: (نوح- عاد- لوط –هود).
- للعلمية والتركيب المزجي، نحو: (بور سعيد-حضرموت).
- للعلمية وزيادة الألف والنون: (شعبان- رمضان- سليمان).
- للعلمية ووزن الفعل: (أحمد، يزيد).
- للعلمية والعدل أي العدول عن وزن آخر: (عُمَر، قُزَح)، عُدِل عن عامر وقازح على وزن فاعل.
ثانيًا: للوصف+ علة أخرى(ثلاث علل):
- الوصفية ووزن فَعْلان الذي مؤنثه فَعْلَى: عطشان الذي مؤنثه عَطْشَى.
- الوصفية ووزن أَفْعَل: أحمر، أصغر.
- الوصفية و العدل أي العدول عن وزن آخر:ثُلاث ورُباع، فالأصل ثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة.
ثالثا: ما يمنع من الصرف لعلة واحدة:
- المختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة: شقراء- عُظمى.
- صيغة منتهى الجموع، وهي عبارة عن جمع تكسير مكون من خمسة أحرف وسطها ألف، نحو: مساجد- كنائس-كتائب، أو مكون من ستة أحرف ثالثها ألف، وما قبلها ساكن، نحو: مصابيح- عناقيد- مساحيق براهين- جواسيس.
*** يجر الممنوع من الصرف بالكسرة، في حالتين:
· إذا جاء معرفا بأل، نحو: أعجبت بالمساجدِ ودوْرِها في صدر الإسلام. كلمة مساجد ممنوعة من الصرف ؛ لأنها صيغة منتهى الجموع، ولكنها جرت ورأينا أن علامة جرها الكسرة؛ لمجيئها معرفة بأل.
· إذا جاء مضافا، انظر إلى المثالين التاليين:
قال تعالى:"لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم".
وقال سبحانه:"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسنَ منها أو ردوها".
في الآية الأولى جاءت كلمة أحسن مجرورة وعلامة جرها الكسرة؛ لأنها وقعت مضافة، وفي الآية الثانية جاءت مجرورة وعلامة جرها الفتحة؛ لأنها ليست مضافة أو معرفة بأل.

الآية الثانية جاءت مجرورة وعلامة جرها الفتحة؛ لأنها ليست مضافة أو معرفة بأل.

التذكير والتأنيث

التذكير والتأنيث

علامات المؤنث هي: في الأسماء تاء متحركة، أو ألف ممدودة، أو ألف مقصورة، نحو: رقيةُ، هناء، نجوى. وفي الأفعال تاء ساكنة: لعبَتْ. وهناك أسماء مؤنثة خلت من علامات التأنيث، يظهر تأنيثها بالضمير العائد عليها أو الإشارة إليها، نحو: زينب، ودار ، فنقول: زينب أخلاقها سامية ، وأسكن في دار أهلها طيبون.
والمؤنث أنواع ثلاثة:
- لفظي: ما يطلق على مذكر ولكنه اشتمل على علامة تأنيث ، نحو طلحة- معاوية.
- معنوي: ما يطلق على مؤنث ولكنه لم يشتمل على علامة تأنيث ، نحو: زينب-فردوس.
- لفظي معنوي: ما يطلق على مؤنث واشتمل على علامة تأنيث: رقية- زهراء- سلمى.
تأنيث الفعل للفاعل ونائبه

1. يجب تأنيث الفعل في حالتين:
إذا كان الفاعل أو نائبه اسما ظاهرا حقيقي التأنيث متصلا بالفعل، نحو : جاءت الزهراء إلى المدرسة متفائلة.
أو كان الفاعل أو نائبه ضميرا يعود على مؤنث حقيقي التأنيث أو مجازيه أو جمع تكسير لغير العاقل، نحو: الزهراء جاءت إلى المدرسة متفائلة، الشمس ألقت بأشعتها على بيتنا، الأزهار تبسمت لاستقبال جنودنا.
2. يجوز تأنيث الفعل في ثلاث حالات:
إذا كان الفاعل أو نائبه، اسما ظاهرا مجازي التأنيث، نحو: أشرقت الشمس، أو أشرق الشمس.
مؤنثا حقيقي التأنيث غير متصل بالفعل، نحو: استلمت الجائزة من المديرة الزهراء ، أو استلم الجائزة من المديرة الزهراء.
جمع تكسير لغير العاقل، نحو: استسلمت الأزهار للنسيم، أو استسلم الأزهار للنسيم.
3. يمتنع تأنيث الفعل للفاعل ونائبه في غير الحالات التي يجب فيها تأنيثه والحالات التي يجوز فيها تأنيثه، في نحو: جاء محمد إلى المدرسة مستبشرا.

الاســم المشتـق

الاســم المشتـق
المشتق اسم اشتُقَّ (أُخِذَ) من فِعْلِهِ، وفيه معنى الوصف.
والأسماء المشتقة هي : اسم الفاعل –اسم المفعول - صيغ المبالغة- الصفة المشبهة -اسم التفضيل- اسم الزمان اسم المكان- اسم الآلة.

أولا: اسم الفاعل
اسم الفاعل: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من فعل الفعل ويصاغ :
- من الثلاثي على وزن( فَاعِل) ، نحو: سمع/ سامِع – عمل/ عامِل- وثق/ واثق – قال/ قائِل – دعا/ داعٍ- قضى/ قاضٍ.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: انتصرَ ينتصرُ مُنْتَصِر – التزمَ يلتزمُ مُلْتَزِم . وإذا كان قبل آخر الفعل ألف ، نحو: استراحَ، تقلب هذه الألف ياء ، فنقول: استراح يستريح مستريح.

ثانيا: اسم المفعول
اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من وقع عليه الفعل ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن (مَفْعُول)، زرع/ مَزْروع- سمح/ مَسْموح- قتل/ مَقْتول.
إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف)، نحو صام و باع ، نأتي بالمضارع ، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة، فنقول: صام يَصُومُ مَصُوم/ سال يسيل مسيل/ طار يطير مطير.
وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة ، وتشديد الحرف الأخير ، نقول: رجا يرجو مرجوّ- دعا يدعو مدعوّ – دنا يدنو مدنوّ- سعى يسعى مسعيّ إليه- رضي يرضى مرضيّ به أو عنه. هذا أخي طالب العلم تخفيفا عليك من الغوص في باب الإعلال والإبدال، فلم أرد أن أقول إن : مصوم أصلها مَصْوُوم ، وأن مسيل أصلها مَسْيُول، وحدث فيهما كذا وكذا.
- من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.


ثالثا:صيغ المبالغة
صيغ المبالغة : اسم مشتق للدلالة على معنى المبالغة ، وأشهر صيغها:
فَعَّال، نحو: قَتَّال- عَدّاء.
فَعُول، نحو: نَؤُوم - قَتُول.
فَعِيل، نحو: قَدِير- عَلِيم.
فِعِّيل، نحو: سِتِّير(وهو اسم من أسماء الله الحسنى ونقوله خطأ ستّار)- سِكِّير.
مِفْعَال، نحو: مِئْناث- مِذْكار.
فَعِـل، نحو: يَقِظ.- عَفِن.
وأضاف بعضهم:
فُعَّال، نحو: صُغّار- كُبّار.
مِفْعيل، نحومِنْطيق-مِعْطير.
فُعَلَة، نحو: نُكَدَة-لُمَزَة.
فِعْليل، نحو: عِرْبيد زِنْديق.
رابعا:الصفة المشبهة
الصفة المشبهة: اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم ، وتدل على ثبوت الصفة في صاحبها، ولا يحدها زمان معين، وأشهر صيغها:
-أفعل، ومؤنثه فعلاء، نحو: أبيض بيضاء.
- فَعْلان ، ومؤنثه فَعْلَى، نحو: ظمآن ظمأى.
- فَعَل، نحو: حَسَن-بطل.
- فِعْل، نحو: ملح-رخو.
- فَعْل، نحو: سبط.-ضخم.
- فُعْل، نحو: مرّ-حُرّ.
- فَعِل، نحو: حذر-قذر.
- فُعُل، نحو: جُنُب.
- فَعَال، نحو:جبان.
- فُعَال، نحو: شجاع.
- فَعِيل، نحو: طويل- بخيل.
- فَاعِل، نحو: لاذع- حامض.
- فَيْعِل، نحو: ميِّت- جيّد.
- فَعول، نحو: كسول- خجول.

خامسا:اسم التفضيل
اسم مشتق على وزن (أَفْعَل) ومؤنثه (فُعْلَى)، نحو أكبر/ كُبْرى ليدل على أن هناك شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما فيها على الآخر ، ويصاغ على النحو التالي:
يصاغ من الفعل الثلاثي، المتصرف، المبني للمعلوم، التام (أي غير الناسخ ، نحو :كان/كاد) ، المثبت، القابل للتفاوت، غير الدال على لون أو عيب: نحو : محمد أفضل الطلاب – هند أجمل من سمية – والزهراء البنت الكبرى لي . فإذا كان الفعل (غير ثلاثي أو دل على لون أو عيب) ، فنأتي باسم تفضيل مساعد ، بالإضافة إلى مصدر الفعل الأصلي ، فنقول: هند أشدُّ حمرةً من سمية. ، أو أشد عرجةً ، أو أقل استنباطا للأحكام.
أما إذا كان الفعل جامدا ( مثل: نِعْمَ)أو مبنيا للمجهول (مثل:قُتِلَ)أو منفيا(مثل: ما فهم) أو ناقصا (مثل: كان/ كاد) ، أو غير القابل للتفاوت (مثل: مات)، فلا نأتي منه باسم التفضيل مطلقا.

وقد نظم ابن مالك –رحمه الله-هذه الشروط السبعة التي لابد أن تتوافر في الفعل في الألفية، حيث يقول:

وصغــــــه من: 1.ذي ثلاثٍ 2.صُرِّفا *** 3.قابلِ فوتٍ 4.تمَّ 5.غيرِ ذي انْتِفا
و6.غيـرِ ذي وصفٍ يُضاهي (أَشْهَلا) *** و7.غيرِ ســـــــــــالك ٍسبيلَ (فُعِلا)

*أيْ صُغْ اسم التفضيل من كل فعل ثلاثي-متصرف- قابل للتفاوت-تام-غير منفي-ليس مثل الوصفين (أَشْهَل-أعرج) الذي هماعلى وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثهما (شهلاء، عرجاء) على وزن (فَعْلاء)- وليس مبنيا للمجهول ك(ضُرِبَ وفُعِلَ).
*** مم يتكون أسلوب التفضيل؟
يتكون أسلوب التفضيل من:
أ. المفضل ب. اسم التفضيل ج. المفضل عليه.
حالات اسم التفضيل:
لاسم التفضيل حالات أربعة:
1. مجرد من (أل) والإضافة: نحو:
-محمدٌ أطول من عليِّ.
-هند أكبرُ من أختها.
-إن القدماءَ أكثرُ التزاما بالعادات من المحدثين.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، وجاءت بعده من الجارة.
2. مجرد من (أل) ولكنه مضاف: نحو:
-محمدٌ أطول طالب.
-هند أكبرُ بنت.
-إن التدريس أفضلُ مهنة.
- محمد وأخوه أعظم طالبين.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، مع ملاحظة أن المفضل يطابق المفضل عليه في العدد والنوع.

3. مضاف إلى معرفة، نحو:
-محمدٌ أطول الطلاب.
-هند أكبرُ البنات.أو كبرى البنات
-إن هاتين الطالبتين أفضلُ الطالبات. أو فضليا الطالبات.
- محمد وأخوه أعظم الطلاب. أو أعظما الطلاب.
- هؤلاء القوم أكرم الأقوام. أو أكارم الأقوام.
- هؤلاء الطالبات أفضل الطالبات، أو فضليات الطالبات.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجوز فيه أن يأتي مفردا مذكرا ، ويجوز أن يطابق المفضل في العدد والنوع.

4. معرف بأل، نحو:
-مصطفى الابنُ الأصغرُ لي.
-الزهراءُ ابنتي الكبرى ، وإسراءُ الوسطى.
-إن هاتين الطالبتين الفضـليين قادمتان.
-أحب الطلابَ الأفاضلَ والطالباتِ الفضلياتِ.
نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع.
*** إذن يلزم اسم التفضيل الإفراد والتذكير إذا كان مجردا من (أل) والإضافة أو مضافا إلى نكرة،*** ويجوز أن يأتي مفردا مذكرا أو أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا أضيف إلى معرفة،*** ويجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا جاء معرفا بأل.


سادسا:اسما الزمان والمكان
اسما الزمان والمكان : اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمان أو مكان وقوع الحدث، ويصاغ على النحو التالي:
من الثلاثي على وزن: مَفْعَل أو مَفْعِل.
أولا: (مَفْعَل): يصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن من الفعل الثلاثي مفتوح أو مضموم العين في المضارع أو الأجوف (معتل العين) وعينه أصلها واو، أو الناقص (أي ما كان آخره حرف علة)، أو اللفيف (نحو: وعى عوى أوى)، نحو: سمع يسمَع مَسْمَع – خرج يخرُج- مَخْرَج – قال يقول مَقَال (أصلها مَقْوَل )رعى يرعى مَرْعَى- عوى يعوي مَعْوَى-أوى يأوي مأوى.
أما وزن: (مَفْعِل) فيصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن مما عدا ذلك أي من الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع ، أو المثال (معتل الأول)، أو الأجوف وعينه أصلها ياء، نحو: نزل ينزِل منزِل- هبط يهبط مهبِط- وعد يعد موعِد- باع يبيع مَبِيع- سال يسيل مَسِيل.
من غير الثلاثي: يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثي بنفس طريقة صياغة اسم المفعول من غير الثلاثي، أي نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يستخرج مُسْتَخْرَج-أدخل يدخل مُدْخَل.

هناك بعض الكلمات الشاذة، مثل: طار يطير مطار، وليس مطير على القياس، سجد يسجُد مَسجِد وليس مسجَد، ومن ذلك الكلمات: مَنبِت-مَفرِق-مَغرِب- مَشرِق.. وكلمة مَطلع وردت شاذة وعلى القياس، ففي سورة الكهف جاءت شاذة، في قوله تعالى:( حتى إذا بلغ مطلِع الشمس) بكسر لامها، وجاءت على القياس في سورة القدر ، في قوله تعالى(سلام هي حتى مطلَع الفجر) بفتح لامها.
قد تزاد تاء التأنيث إلى كل من اسم الزمان والمكان، في نحو: مدرسة-مكتبة- منشأة..
والذي يفرق بين كل من اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول و المصدر الميمي من غير الثلاثي هو سياق الجملة: فنقول:البئر مُسْتَخْرَج الماء- الماء مُسْتَخْرَج من البئر- مُسْتَخْرَج الماء صباحا – استخرجت الماء مُسْتَخْرَجا عجيبا؛ ففي المثال الأول: كلمة (مُسْتَخْرَج) اسم مكان، وفي المثال الثاني اسم مفعول، وفي المثال الثالث اسم زمان، وفي المثال الأخير مصدر ميمي.
سابعا:اسم الآلة
اسم الآلة نوعان: جامد ( نحو سيف- قلم) ومشتق (نحو: معول- ثلاجة)، ويهمنا في هذا الصدد اسم الآلة المشتق. وهو اسم مشتق للدلالة على أداة حدوث الحدث. ويشتق في الغالب من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يأتي من الفعل اللازم.
أوزانه:
مِفْعَل: مِعْوَل- مِخْيَط.
مِفْعَال: مِنْشار- مِثْقاب.
مِفْعَلة: مِكْحَلَة- مِنْشَفَة.
فَعَّالة: ثَلّاجَة- دَرَّاجَة.
فاعِلَةٌ: سَاقِية-طَاقِيَة.
فاعول: صاروخ- حاسوب

المقصور والمنقوص والممدود

المقصور والمنقوص والممدود
أ.المقصور:
اسم آخره ألف لازمة، مفتوح ما قبلها، نحو: هُدى، أو مزيدة للتأنيثـ،نحو: كبرى، أو مزيدة للإلحاق: ذِفرى. يعرب بحركات مقدرة: رفعا ونصبا وجرا؛ لتعذر نطق الحركة.
تثنية المقصور وجمعه:
عند التثنية، إذا كانت ألفه ثالثة ترد إلى أصلها(واو أو ياء)، نحو : عصا/ عَصَوَان- هدى/ هُدَيَان.
إن كانت ألف المقصور رابعة فصاعداً قلبت ياء، نحو: مصطفى/ مصطفيان- ملتقَى/ ملْتَقَيَان.
عند جمعه جمع مذكر سالم: تحذف ألفه عند جمعه، وتسكن واو وياء الجمع مع بقاء ما قبلهما مفتوحا، : مصطفى/ مصطفَوْن/مصطَفَيْن- أعلى/ أعلَوْن / أعلَيْن -مرتضى مرتضَوْن، مرتضَيْن.
عند جمعه جمع مؤنث: تبقى ألفه، نحو: مستشفى/ مستشفيات- منتدىم منتديات- ملتقى/ ملتقيات.
النسب إلى المقصور:
ينسب إلى الكلمة بزيادة ياء مشددة في آخرها، نحو: إسلام/إسلاميّ- عرب/ عربيّ .
وفي المقصور:
-إذا كانت ألفه ثالثة قلبت واوًا، نحو: قِنا/ قِنَوِيّ- هُدى/ هُدَوِيّ.
– إذا كانت ألفه رابعة وثانيها ساكن جاز حذفها أو قلبها واوًا، نحو: بَنْها/ بَنْهيّ، بَنْهويّ، شُبْرا/ شُبْرِيّ، شُبْرَوِيّ .
- إذا كانت ألفه رابعة وثانيها متحرك أو خامسة أو سادسة وجب حذفها، ثم تضاف ياء النسب: بَنَما/ بَنَميّ- فرنسا/ فرنسيّ- مستشفى/ مستشفِيّ.
ب.المنقوص:
اسم آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها، نحو: المحامي- الساعي. يعرب بحركات مقدرة رفعا وجرا فقط، وتظهر حركة الإعراب في حالة النصب فقط، وإذا نوّن حذفت ياؤه في حالتي الرفع والجر فقط ويعوض عنها بتنوين بالكسر يسمى تنوينَ العِوَض، وبقيت ياؤه في حالة النصب، فنقول: هذا محامٍ أمينٌ كلمة(محامٍ) في هذا المثال خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، سلمت على محامٍ أمينٍ، كلمة(محامٍ) في هذا المثال اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة، أما تنوين الكسر الموجود ما هو إلا تعويض عن الياء المحذوفة، رأيت محاميًا أمينًا.
تثنية المنقوص وجمعه:
عند تثنية المنقوص: تبقى ياؤه كما هي، نحو المحامي/ المحاميان ،أما إذا كانت ياؤه محذوفة ترد إليه ياؤه، نحو: محامٍ، محاميان.
عند جمعه جمع مذكر سالما: تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو ، ويظل مكسورا قبل الياء، نحو: المحامي / المحامُون المحامِين .
النسب إلى المنقوص:
-إذا جاءت الياء ثالثة قلبت واوًا وفتح ما قبلها، نحو: الرضي الرضيّ -الشَّجِي/ الشَّجَوِيّ. إذا كان ما قبلها ساكنا وهنا لا تعتبر اسما منقوصا لم تتغير نحو ظبْي ظبييّ.
- وإذا جاءت الياء رابعة جاز حذفها وجاز قلبها واوًا، نحو: المحامي/ المحاميّ/ المحاموي.
- وإذا جاءت الياء خامسة أو سادسة حذفت وزيدت ياء النسب، نحو: المسترجي/ المسترجيّ.
- ترد ياء المنقوص المحذوفة عند النسب، نقول: قاضٍ/ قاضيّ، قاضويّ.
ج.الممدود:
اسم آخره همزة قبلها ألف زائدة، قد تكون الهمزة أصلية، نحو:قَرَّاء؛ لأن أصلها (قرأ) وقد تكون زائدة للتأنيث، نحو: عفراء؛ لأن أصلها (عفر) وقد تكون منقلبة عن أصل: واو أو ياء، نحو:عَدّاء، بَنّاء،؛ لأن أصلهما(عَدَوَ- بَني)،و يعرب الممدود بحركات ظاهرة: رفعا ونصبا وجرا.
تثنية الممدود وجمعه:
عند تثنية الممدود وجمعه، ننظر على نوع همزته، فإما أن تكون أصلية أو منقلبة عن أصل أو زائدة للتأنيث.
- فإذا كانت الهمزة أصلية بقيت على حالها، نحو: قَرَّاء/ قَرَّاءان/ قَرَّاءين /قراءون .
- وإذا كانت منقلبة عن أصل جاز أن تبقى على حالها أو تقلب واوًا، نحو: بنَّاء/ بنَّاءان/ بنَّاوان/ بناءون.
–وإذا كانت زائدة للتأنيث قلبت واوًا: حسناء/ حسناوان/حسناوات- بيضاء/ بيضاوان/ بيضاوات.
النسب إلى الممدود:
- إذا كانت الهمزة أصلية بقيت كما هي عند النسب، نحو: قَراء/ قرائيّ- إنشاء/ إنشائيّ.
- وإذا كانت منقلبة عن واو أو ياء جاز إبقاؤها همزة أو قلبها واوًا، نحو: دعاء: دعائي، دعاوِيّ.
- إذا كانت الهمزة زائدة للتأنيث قلبت واوًا وجوبا، نحو: حسناء: حسناويّ، حمراء حمراوي.
*** ولعلك لاحظت أن النسب إلى الممدود يأخذ نفس حكم تثنيته.

أسلوب التعجب

أسلوب التعجب
لأسلوب التعجب الاصطلاحي صيغتان:
(ما أَفْعَلَ) و( أَفْعِلْ بـ).
فعندما نتعجب من جمال شيء أو قبحه أو ضخامته أو غير ذلك نستخدم هاتين الصيغتين للدلالة على أن هذا الشيء على غير المعتاد، فنقول مثلا: ما أروعَ محمدًا، وما أشدَّ حياءَه-بنصب ( محمدا، وحياءه) على أنهما مفعول به.
مم يتكون أسلوب التعجب؟
يتكون أسلوب التعجب في صيغة (ما أفعل) من:
1.ما التعجبية: وهي اسم مبني في محل رفع مبتدأ-بمعنى شيء عظيم-.
2.أفعلَ: وهي فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقدير (هو) يعود على ما التعجبية.
3.المتعجب منه: ويعرب مفعولا به، والجملة الفعلية( جملة أفعل..) في محل رفع خبر المبتدأ (ما) التعجبية.
ومعنى الجملة(ما أجمل السماء)= شيء عظيم جمَّلَ السماءَ.
· أما الصيغة الثانية( أفعلْ بـ)، فتتكون من:
1.أفعلْ: وهو فعل ماض جاء على صورة الأمر، مبني على الفتح المقدر.
2.الباء: وهي حرف جر زائد، مبني على الكسر.
3.المتعجب منه: ويعرب فاعلا مرفوع بعلامة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد.
ومعنى الجملة: (أجملْ بالسماء) = (جملت السماءُ).
كيف نصوغ هاتين الصيغتين؟
يشترط في الفعل الذي تصاغ منه هاتان الصيغتان، نفس الشروط السبعة التي سبق ذكرها مع اسم التفضيل. وإذا اختل منها شرط تصرفنا نفس التصرف الذي تصرفناه مع اسم التفضيل.
· فإذا كان الفعل غير متصرف أو غير قابل للتفاوت، فلا تأتي منه صيغتا التعجب.
· وإذا كان غير ثلاثي،أو الوصف منه على أفعل فعلاء، أو ناسخا له مصدر، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط، ثم نأتي بمصدر الفعل الأصلي، فمثلا الفعل استخرج والفعل خَضُرَ، لو أردنا التعجب من استخراج النفط بكثرة من بلد معين، نقول: ما أكثرَ استخراجَ النفط.ِ..، فالفعل (أكثر) فعل مناسب مساعد، واستخراج مصدر الفعل الأصلي(استخرج)، الذي أردنا التعجب منه.ونقول مع الفعل خضر: ما أروعَ خُضْرةَ الزرعِ. ،( فإن لم يكن للناسخ مصدر جئنا بما المصدرية قبله).
· وإذا كان الفعل منفيا أو مبنيا للمجهول، أتينا بفعل تعجب مساعد مناسب مستوف للشروط ثم نأتي بالمصدر المؤول للفعل (من المنفي: أن+الفعل المضارع، ومن المبني للمجهول: ما + الفعل ماضيا أو مضارعا).
نقول:ما أجمل ألا يهان الإنسان، وأقبح بما أهين الإنسان

(دراسات صرفية حول الاسم)

(دراسات صرفية حول الاسم)
الاسم: وهو ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن ويتميز بـ :
الجر ، التنوين ، النداء ، قبول أل ، الإسناد إليه .
مثل : محمد ، شجرة ، النشيط ، شمس ، رسول ، الذي ، أيّ ..
الاسم من حيث الجمود والاشتقاق.
الاسم الجامد:
ما لم يؤخذ من غيره، نحو : قمر/ جَمال ، ولعلنا نلاحظ أن كلمة (قمر) محسوسة لها ذات أو جثة ، ولذا تسمى اسم ذات ، وكلمة ( جَمال) غير محسوسة وليس لها ذات أو جثة ، فهي شيء معنوي ، ولذا تسمى اسم معنى .
إذًا الاسم الجامد ينقسم إلى قسمين:
q اسم ذات.
q اسم معنى.
من الأسماء الجامدة
المصدر
وهو ما دل على حدث غير مقترن بزمن ، فكلمة (ضَرْبٌ) تختلف عن كلمة (ضَرَبَ) ؛ فكلاهما يدل على حدث ، وهو الضربُ ، ولكن كلمة (ضَرَبَ) تقترن بزمن وهو الماضي .
كيف يصاغ المصدر؟
من الثلاثي :
الأصل في المصادر الثلاثية السماع ، فكما سمعناها عن العرب في عصور الاستشهاد نرددها ، ولكن حاول العلماء تقنين بعضها على النحو التالي:
q ما دل منها على حرفة يأتي على وزن (فِعَالَة)، نحو: صنع / صِناعة- تجر / تِجارة – حرس / حِراسة – صبغ / صِباغة…
q ما دل على صوت قد يأتي على وزن (فَعيل) أو (فُعال)، نحو : صهل / صهيلا – نهق / نهيقا – زفر / زفيرا- نبح/ نباحا – عوى / عواء.
q ما دل على داء أو مرض ، يأتي على وزن (فُعال) ، نحو : زكم /زكاما – سعل / سعالا .
q ما دل على لون ، يأتي على وزن (فُعْلَة) ، نحو:خضر / خُضْرَة – حمر / حُمْرَة.
q ما دل على حركة أو اضطراب ، يأتي على وزن (فَعَلان) ، نحو: طار/ طيرانا – طار / طيران – غلى / غليانا – هاج / هيجانا.
من الرباعي :
إذا كانت مصادر الثلاثي سماعية ، وليس لها ضابط يضبطها ، فبقية مصادر الأفعال ( الرباعية والخماسية والسداسية ) قياسية ولها ضابط يضبطها ، وذلك على النحو التالي:

q الثلاثي المزيد بالهمزة :أَفْعَل إِفْعَالًا ، نحو : أَكْرَمَ إِكْرَامًا –أنتج/إنتاجا – أخرج /إخراجا.
q الثلاثي المزيد بالتضعيف :فَعَّلَ تَفْعِيلاً: شَرَّدَ تَشْرِيدا.
q الثلاثي المزيد بالألف: فَاعَل مُفَاعَلَةً، وفِعالا: قاتل / مقاتلة، قتالا – خاصم / مخاصمة، خصاما - شَاهد مُشَاهدةً.
q الرباعي المجرد : فَعْلَلَ فَعْلَلَةً، وفِعْلالًا،وفعلال هذه يأتي عليها الفعل المضعف فقط (وهو الفعل الذي يشبه حرفاه الأولان حرفيه الأخيران، مثل زلزلَ ، فيأتي على زَلزلة، زِلزالا، أما بسمل وحوقل ودحرج فتأتي على فعللة فقط، فنقول: بسملة- حوقلة- دحرجة.
من الخماسي والسداسي
q الأفعال الخماسية إما أن تبدأ بألف وصل ، وإما أن تبدأ بتاء .
فإذا بدأ الفعل بألف وصل ، كسر ثالثه وزيدت ألف قبل آخره، نحو : انهزم / انهِزام – اتّحد / اتِّحاد .
أما إذا بدأ الفعل بألف وصل وكان قبل آخره ألفا قلبت هذه الألف ياء ، نحو : انْهارَ / انهِيار – انحازَ/ انحياز – انقاد / انقياد.
وإذا بدأ الفعل بتاء ، ضُمَّ ما قبل آخره، نحو : تعلّمَ/تعلُّما – تعاظَمَ/ تعاظُمًا ، أما إذا بدأ الفعل بتاء وكان آخره ياء ، كسر ما قبل آخره، نحو : تسامى/ تسامِيا – تعالى/ تعالِيا- تمادى تمادِيا.

q أما السداسية
الأفعال السداسية تبدأ بألف وصل.
ويأتي مصدره بكسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره ، نحو : استخرج/ استِخراج – استردّ / استِرداد.
وإن كان الفعل في الأصل قبل آخره ألف ، تضاف إلى آخره تاء مربوطة، نحو : استقامَ / استِقامة-استعاذَ / استِعاذة- استماتَ استِماتة.

هناك أنواع أخرى للمصدر، وهي :
أ.المصدر الميمي
المصدر الميمي: هو مصدر مبدوء بميم زائدة وطريقة صياغته على النحو التالي:
-من الثلاثي على وزن مَفْعَل: دخلَ مَدْخَل – قتلَ مَقْتَل-رعى مَرْعى- وقى مَوْقى، وإن كان ثلاثيا في أوله حرف علة أي مثال ، وليس لفيفا مفروقا، نحو: وثب ، يأتي على وزن مَفْعِل: نحو: وثب مَوْثِب – وقف مَوْقِف- وعد مَوْعِد .
-من غير الثلاثي يأتي على وزن اسم مفعوله الذي سنذكره بشيء من التفصيل بعد قليل ، فيأتي على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة ، وفتح ما قبل آخره ، نحو : أخرج يُخْرِجُ مُخْرَج – دخل يدخل مُدْخَل- تعلَّمَ يتعلّمُ مُتَعَلَّم.
ب.المصدر الصناعي
المصدر الصناعي : اسم يختم بياء مشددة وتاء التأنيث نحو : اشتراك/ اشتراكيَّة- رأسمال/ رأسماليَّة – انعزال/ انعزاليّة- قوم/ قوميّة.
ونفرق بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب، بسياق الجملة، فمثلا إذا قلنا: الرأسمالية مذهب غربي، وقلنا المذاهب الرأسمالية دخيلة علينا، فكلمة الرأسمالية في المثال الأول مصدر صناعي، وفي المثال الثاني كلمة منسوبة، ولعلك لاحظت وقوعها صفة في حال كونها اسما منسوبا.
ج.اسم المصدر
هو ما دلَّ على معنى المصدر، ونقص عن حروف فِعْلِهِ ، نحو: توضَّأَ/ وضوءًا ، والمصدر الأصلي له: توضُّؤ .

د.اسم المرَّة
وهو عبارة عن مصدر يدل على حصول الفعل مرة واحدة ويصاغ على النحو التالي:
- من الفعل الثلاثي على وزن فَعْلَة، نحو: قتَلَ/ قَتْلَةً – شربَ/ شَرْبَةً.- ومن غير الثلاثي نأتي بمصدر الفعل مع زيادة تاء على آخره: استخرج استخراج استخراجة، أما إذا كان المصدر الأصلي للكلمة ينتهي بتاء ، نحو: (أقام إقامة- أتاح إتاحة- استعاذ استعاذة)، نَصِف المصدر بكلمة (واحدة)، فنقول: إقامة واحدة – إتاحة واحدة – استعاذة واحدة.
ه.اسم الهيئة
وهو عبارة عن مصدر يدل على هيئة الفاعل عند وقوع الفعل ويصاغ على النحو التالي:
- من الثلاثي على وزن فِعْلَةٌ: ذبح/ ذِبْحَة - قتلَ/ قِتْلَة.- ومن غير الثلاثي نأتي بمصدر الفعل مع زيادة تاء على آخره: انتبه، انتباها، انتباهة. أما إذا كان المصدر الأصلي للكلمة ينتهي بتاء ، نحو: (أقام إقامة- أتاح إتاحة- استعاذ استعاذة)، نَصِف المصدر بكلمة تتناسب مع السياق، فنقول: إقامة رائعة– استقامة المؤمن.

[دراسات صرفية حول الفعل]

[دراسات صرفية حول الفعل]
ذكرنا في الجزء الخاص بالنحو أن الفعل : ما دل على حدث مقترن بزمن . فالفعل (ضرََبَ) ، دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (الماضي) ، والفعل (يَضْرِبُ) دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (الحال) ، وهو ما اصطلح عليه النحاة (بالمضارع)، والفعل (اضْرِبْ) دل على حدث وهو (الضرب) ، وزمن وهو (المستقبل)، والفعل ( اضربْ) مقترن بطلب فسمي (أمرا) ، إذًا ينقسم الفعل من حيث الزمن إلى : ماض ومضارع وأمر.
ويتميز بـ :
تاء الفاعل ، تاء التأنيث الساكنة ، ياء المخاطبة ، نون التوكيد بنوعيها.
مثل :
قال ، استذكر، ليس ، بئس ..

الفعل من حيث التجرد والزيادة
عند الحديث عن الميزان الصرفي ، قلنا : إن الكلمة قد تكون مجردة من الزيادة ، وقد تأتي مزيدة بحرف أو أكثر ، فينزل هذا الحرف أو الأكثر في الميزان ، إذا كان الحرف الزائد ليس من أصول الكلمة، مثل ( انتصر ، استخرج) ، وتزاد (لام أو أكثر ) على الميزان إذا كانت الحروف الزائدة أصلية، مثل (زلزل ، دَلْهَمَ)، والمجرد من الأفعال نوعان :
ثلاثي ورباعي.
· ليس هناك في العربية فعل يزيد عن ستة أحرف ، وانطلاقا من هذا قد يزاد على الفعل الثلاثي حرف ، أو حرفان أو ثلاثة أحرف ، ويزاد على الرباعي المجرد حرف أو حرفين فقط .
مثال الثلاثي المزيد بحرف : أنتج / قاتل ، من: نتج وقتل .
مثال الثلاثي المزيد بحرفين : انخرط /تخاطَبَ ، من: خرط و خطب .
مثال الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف : استخرج / استمدّ ، من: خرج ومدّ .
مثال الرباعي المزيد بحرف : تزلزل /تَوَسْوَسَ ، من : زلزل ووسوس .
مثال الرباعي المزيد بحرفين : اكفهرّ / ادلهمّ ، من: كفهر ودلهم .

الفعل من حيث التصرف والجمود
الفعل الجامد: وهو الفعل الذي يلزم حالة واحدة ، ولا تتقلب صيغته بين الماضي والمضارع والأمر، مثل : نِعْمَ ، بِئْسَ، ولَيْسَ، عسى .
الفعل المتصرف: هو الفعل الذي تتقلب صورته بين الماضي والمضارع والأمر نحو ( شربَ يشربُ اشربْ)أو بين الماضي والمضارع فقط نحو ( أوشكَ يوشكُ) ولا يأتي منه الأمر.
الفعل من حيث الصحة والاعتلال
الفعل الصحيح : هوالفعل الذي خلت حروفه الأصلية من أحد حروف العلة وأحرف العلة ثلاثة تجمع في كلمة : ( واي) الواو والألف( ليس الهمزة ) و الياء.
وينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أقسام :
سالم : وهو الفعل الذي خلت حروفه الأصلية من حروف العلة أو الهمزة، نحو سمع- نجح -غفر.
مهموز: وهو الفعل الذي خلت حروفه الأصلية من حروف العلة ولكنه اشتمل على الهمزة ، نحو أكل دأب فقأ.
مضعف: وهو ما اشتمل على حرفين من جنس واحد: مدَّ- هبَّ- زلزل.
الفعل المعتلّ: وهو ما اشتملت أصوله على حرف أو أكثر من حروف العلة، فإن جاء حرف العلة أولًا ( فاء الكلمة )سمي مثالا نحو وثب ، وإن جاء وسطًا (عين الكلمة ) سمي أجوف نحو صام- جال ، وإذا جاء آخر الفعل ( لام الكلمة) سمي ناقصا نحو دعا- دنا- عمي ، وإذا جاء في أصول الكلمة حرفا علة متجاورين سمي لفيفا مقرونا نحو عوى- شوى- حوى ، وإذا جاء بينهما حرف فاصل سمي لفيفا مفروقا نحو وقى- وعى .

الفعل من حيث اللزوم والتعدي
كل فعل تام ( أي غير ناقص أي ليس من الأفعال الناسخة كان وأخواتها أو كاد وأخواتها) له فاعل ، فعندما أقول ( جاء محمد) نجد أن الفاعل هنا هو (محمد) ؛ لأنه هو الذي قام بالمجيء ، وفي هذه الجملة نجد الفعل قد اكتفى بالفاعل دون الحاجة إلى مفعول به أو أكثر ، وفي هذه الحالة يسمى الفعل لازما أي لزم فاعله واكتفى به ولم يتعداه لنصب مفعول به أو أكثر، أما إذا لم يكتفِ بالفاعل وتعداه فنصب مفعولا به أو أكثر سمي الفعل متعديا ، وقد يتعدى الفعل إلى مفعول واحد أو اثنين أو ثلاثة مفاعيل.
أغلب الأفعال المتعدية تتعدى لمفعول به واحد ، نحو : شرب الجمل الماء ، ضرب محمود أخاه ، أكرم محمد الضيف .
ومما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر : ظن – حسب – زعم - خال- علم …..نحو : ظن محمد (الامتحانَ سهلًا)؛ فالمفعولان(الامتحان سهلا) كانا في الأصل مبتدأً وخبرًا(الامتحانُ سهلٌ).
ومما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر : أعطى – منح – منع –ألبس - كسا … نحو : ألبس محمد (الفقيرَ ثوبًا)، وهنا نرى أن المفعولين (الفقير ثوبا) لا يصلح أن يكونا جملة لها معنى فلا يصح أن نقول (الفقيرُ ثوبٌ) ويكون الكلام ذا معنى .
ومما يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل : أعْلَمَ وأرى ، نحو: أعلمَ محمدٌ (صديقَه الامتحانَ سهلًا).

الفعل من حيث البناء للمعلوم والمجهول
انظر المثالين التاليين :
ضَرَبَ محمدٌ اللصَ .
ضُرِبَ اللصُ .
في المثال الأول نعلم مَنْ ( الفاعل) أي الذي ضَرَبَ ، وهو (محمد) ، وهنا يسمى الفعل (مبنيا للمعلوم )أما في المثال الثاني ، فلم نعرف شيئا عن الضارب بل نجهله ، ولذا يسمى الفعلُ (مبنيا للمجهول) ، ومن البدهي ألا نبني فعل الأمر للمجهول ؛لأنه لا يعقل أن نأمر مَنْ نجهل .
كيف يُبْنى الفعل للمجهول؟
1. الماضي : إذا كان ثلاثيا غير أجوف ، ضم أوله وكسر ما قبل آخره، نحو نَصَرَ/ نُصِرَ ، أما إذا كان أجوف مثل (نامَ) ، قلب الحرف الأجوف ياء وكسر ما قبله، فنقول : نامَ / نِيمَ- صام / صِيم – باع / بيع.
وإذا كان غير ثلاثي ، كسر ما قبل الآخر ، وضم كل حرف متحرك قبله ، فنقول : انتَصَرَ/ انتُصِرَ-اسْتَخْرَجَ / اسْتُخْرِجَ ، وإذا اشتمل على حرف ألف قبل الحرفين الأخيرين نحو ( تَقَابَلَ وتعاهَدَ) قلبت الألف واوًا ؛ مناسبة للضم قبلها، فنقول (تُقُوبِلَ / تُعُوهِدَ) ، وإذا كان ما قبل آخره ألفا قلبت ياء ، وكسر ما قبلها ؛ لأن الألف لا تتحمل حركة الكسر، لأننا لا نستطيع أن نكسر ما قبل الآخر وهو اللألف، وهذا ما يمكن أن نقوله تسهيلا، لا كما يقول النحاة في باب الإعلال والإبدال، فنقول : استقام/ اسْتُقِيمَ – استجارَ / اسْتُجِيرَ .
وكما مر في القسم النحو ، أنه إذا وجد في الجملة المفعول به لا ينوب عنه غيره ، وإذا تعددت المفاعيل ، فالنيابة للأول منها ( راجع قسم المرفوعات ).
2. المضارع :
- عند بناء الفعل المضارع للمجهول ، يضم أوله ويفتح ما قبل آخره، فنقول: يَضْرِبُ / يُضْرَبُ – يَتَذاكَرُ / يُتَذاكَرُ ، وإذا كان ما قبل آخره(واوًا أو ياءً) قلب( ألفا)، مناسبة للفتحة، فنقول : يصوم / يُصامُ – يستجير / يُسْتَجارٌ. فأصل يُصام، يُصْوَم، ففتحت الواو وسكن ما قبلها فقلبت ألفا، وكذا الياء في يسْتَجْيَرُ فتحت وسكن ما قبلها فقلبت ألفا.
***هناك أفعال ملازمة للبناء للمجهول، ويعرب ما بعدها على أنه فاعل وليس نائب فاعل، من هذه الأفعال:
تُوُفِّيَ-استُشْهد-أُولع-عُنِيَ-دُهِشَ-غُمَّ-حُمَّ-فُلِج-وُعِك-امتُقِع-زُكِم-جُنَّ-..

توكيد الفعل بالنون
- الفعل الماضي لا يؤكد بنون التوكيد خفيفة أو ثقيلة، ولكنه يؤكد بمؤكدات أخرى.
- فعل الأمر يجوز توكيده بدون قيد أو شرط، نقول: ذاكرْ دروسك أو ذاكرنَّ دروسك..
- الفعل المضارع، له ثلاث حالات:
أ‌. يجوز توكيده بالنون إذا سبق بطلب(لام الأمر – لا الناهية)، والاستفهام كالطلب، نحو: لتذاكرَنَّ دروسك ولا تُهملَنَّ، أو: لتذاكرْ دروسك ولا تُهملْ.
ب‌. يجب توكيده بالنون إذا كان جوابا لقسم بشرط أن يتصل بلام القسم ، ويكون مثبتا ، ودالا على استقبال، نحو قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: تالله لأكيدنَّ أصنامكم ، وقوله سبحانه على لسان إبليس: "فبعزتك لأغوينَّهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين".
ج. يمتنع توكيده بالنون إذا فقد شرطا أو أكثر من شروط وجوب توكيده، والتي سبق ذكرها في (ب)، في نحو: والله لأذاكرُ دروسي الآن؛ (لأنه غير دال على استقبال)أو والله لسوف أذاكر دروسي؛ (لأنه فصل عن لام القسم بفاصل)أو والله لن أذاكر دروسي؛ (لأنه منفي).

الصرف

الصرف
الصرف: علم تُعْرَفُ به أبنيةُ الكلام ِ( الاسم – الفعل –الحرف ) واشتقاقاتُه.

الميزان الصرفي
الكلمة في العربية قد تأتي : ثلاثية أو رباعية أ وخماسية أو سداسية.
ولما كانت الكلمات الثلاثية غالبة في اللغة العربية ، جعل علماء الصرف ميزان الكلمة على ثلاثة أحرف ، هي ( الفاء والعين واللام) مجموعة في كلمة (فَعَلَ) ، ويأخذ الميزان الصرفي (فعل) نفس حركات الكلمة الموزونة . فمثلا : (زَرَعَ)وزنها ( فَعَلَ) ،وهنا نطلق على الحرف (زاي) فاء الكلمة ، والحرف (راء) عين الكلمة والحرف (عين) لام الكلمة ، وكلمة : (زُرِعَ) وزنها (فُعِلَ) .وكلمة(عَلِمَ ) وزنها ( فَعِلَ) ، وكلمة (صَامَ) وزنها (فَعَلَ) ، لأن أصلها (صَوَمَ) ، وكلمة (عَدَّ ) وزنها( فَعَلَ) وكلمة( عُدَّ) على وزن ( فُعِلَ) ، ولعلك لاحظت أننا نقوم بفك الحرفين المدغمين عند وزن الكلمة فالفعل (عَدّ)أصله (عَدَدَ) والفعل (عُدَّ) أصله (عُدِدَ).
هذا في الفعل الثلاثي ، فماذا لو زاد الفعل عن ثلاثة أحرف ؟
قد يكون الحرف الزائد أصليا ، لا يمكن الاستغناء عنه ، فهو من أصول الكلمة ، مثل الفعل (زَلْزَلَ) الرباعي وكلمة (زَبَرْجَد) الخماسية،ففي هذه الحالة نقوم بإضافة حرف اللام ليقابل كل حرف زائد ، فالكلمة الزائدة عن ثلاثة أحرف وحروف زيادتها أصلية مثل ( وَسْوَسَ وزَلْزَلَ) يصير وزنها (فَعْلَلَ) بإضافة ( لام ) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ ) ، وكلمة (زَبَرْجَد)وزنها (فَعَلَّل) ، بإضافة ( لامين) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ) .
قد يكون الحرف الزائد غير أصلي ، يمكن الاستغناء عنه ، فهو ليس من أصول الكلمة ، مثل الفعل ( قَاتَلَ) فهذا الفعل زيد على أصله ( قتل) حرف الألف ، في هذه الحالة ينزل الحرف الزائد كما هو في الميزان، فيكون وزن (قَاتَلَ) هو (فَاعَلَ) ، و(انْتَصَرَ) (افْتَعَلَ ) ؛ لأن أصله (نصر) فزيدت الألف والتاء، و(انهزم ) (انفعل) ؛ لأن أصله (هزم) ، فزيدت الألف والنون ، و (اسْتَخْرَجَ ) (اسْتَفْعَلَ ) ، لأن أصله ( خرج ) فزيدت الألف والسين والتاء ، والفعل ( اسْتَرَدَّ ) وزنه ( اسْتَفْعَلَ ) ؛ لأن أصله ( رَدَّ ) ، وكلمة (مُصْطَفَى) وزنها (مُفْتَعَل) ؛ لأن أصلها (صفو) وأصل كتابتها (مصتفو) فقلبت التاء طاء مناسبة للصاد وهو حرف مفخم ، وقلبت الواو ألفا مقصورة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد فتح ، والفعل( قَتَّلَ) وزنه( فَعَّلَ) بتشديد العين ، وهنا نلاحظ أن الفعل ( قتّل) مزيد بالتضعيف ، فنكرر في الميزان الحرف المقابل للحرف المكرر.
وحروف الزيادة كما حددها علماء الصرف : مجموعة في قولنا : اليوم تنساه / أو : سألتمونيها، أو هناء وتسليم، بالإضافة إلى ( التضعيف) .
هذا إذا كانت الكلمة مزيدة بحرف أو أكثر ، فماذا لو حذف من الكلمة حرف ، أو أكثر ؟
إذا حذف من الكلمة حرف أو أكثر حذف ما يقابله في الميزان : فمثلا فعل الأمر (عُدْ) وزنه(فُلْ) ؛ لأنه من الفعل (عاد) الثلاثي فلما حذف الحرف الأصلي الثاني حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف العين ، والفعل(كُلْ) على وزن (عُلْ) ؛لأن أصله( أَكَلَ) ، فلما حذف الحرف الأول الأصلي حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف الفاء، والفعل (اسع) وزنه (افْعَ) ؛ لأن أصله (سعى) والألف الأولى زائدة فتنزل في الميزان كما هي ، والفعل (يَصِفُ) وزنه (يَعِلُ)لأن أصله (وصف)والفعلان (قِ) و (عِ) وزنهما (عِ) ؛ لأن أصلهما(وَقَى ، وَعَى) والكلمات (سِمَة وعِظَة وهِبَة) وزنها (عِلَة) ؛ لأنها من (وسم ، وعظ ، وهب) ، وكلمة (أَبٌ) وزنها (فعٌ)؛ لأنها من(أبو).

ثانيا : المنصوبات من الأفعال


ثانيا : المنصوبات من الأفعال
الفعل المضارع فقط
إذا نظرنا إلى الأفعال في اللغة العربية لوجدنا أن الفعل المضارع فقط هو الفعل المعرب ، فيرفع وينصب ويجزم ، أما الماضي والأمر فمبنيان .
*الماضي - كما قلنا - يبنى كما ينطق : مثل ضـربَ – ضربَا- ضربَتْ – ضربْتُ - ضربْنَ- ضربُوا، فكل من الأول والثاني والثالث مبني - كما ينطق - على الفتح ، والرابع والخامس مبنيان على السـكون ، أما السادس فمبني على الضم .
*والأمـر: يبنى -كما قلنا - على ما يجزم به مضارعه ، على السكون ، نحو:اضربْ ، اضربْن، أو حذف حرف العلة ، نحو: اسع - ارم ، أو حذف النون ، نحو :اسعيا - ارموا - ارمي .
*والمضارع : ينصب إذا سبق بناصب : مثـل ( أنْ – لنْ – كي – لام التعليل- حتى- فاء السببية- لام الجحود- واو المعية ..) .
فينصب بالفتحة نحـو : المسلم لن يؤذيَ جاره ، وبحذف النون ، وذلك مع الأفعال الخمسة ، نحو : يجب أن تتراحما ، ونحو قوله تعالى :( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار .. )

12. توابع المنصوب


12. توابع المنصوب
النعت ( الصفة )
وهو التابع الذي يكمل متبوعه بدلالته على معنى فيه أو فيما يتعلق به : مثل :
- رأيت الطالب المثالي ، أو المثالي أبوه .
- كرم مدير الجامعة الطالبات المتفوقات .
- إن العلم النافع يبني الأمم .
العطف
وهو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الأحرف الآتية : الواو الفاء - ثم - حتى - أو - أم - بل- لكنْ - لا…
كقوله تعالى : إن الصفا والمروة من شعائر الله .
وقولنا : رأيتك أنت وأخاك بالأمس .
وقولنا : قرأت الكتاب والقصة وأنا بالطائرة .
التوكيد
التوكيد نوعان : لفظي : وهو عبارة عن إعادة اللفظ بعينه ، نحو : لعل محمدا محمدا ناجح .
ومعنوي : وله سبعة ألفاظ ملحقة بضمير المؤكَّد: نفس – عين-كلا - كلتا - كل - جميع - عامة .نحو : رأيت مدرسنا نفسَه وإن معه الخير كلَّه - قتل الضابط المجرميْن كليهما .
البدل
وهو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة ، وهو ثلاثة أنواع : مطابق - بعض من كل - اشتمال .
- مطابق نحو : رأيت أخاك محمدا .
- بعض من كل نحو: حفظت القصيدة نصفها .
- اشتمال نحو : عاينت الفتاة حياءها .

9. التمييز


9. التمييز
لم سمي التمييز بهذا الاسم ؟
لأنه يميز ويوضح ويفسر شيئا مبهما ؛ فإذا قلنا : ( اشتريت عشرين ) فهل هذه الجملة واضحة أم أنها تحتاج إلى مميز أو مفسر ، كأن نقول اشتريت عشرين جائزة مثلا ؟
التمييز : اسم نكرة بمعنى من ، مبين لإبهام اسم أو نسبة .
:والاسم المبهم أربعة أنواع *
1 -العدد : نحو : حضر الحفل تسعون مدعوا .
2 - المقدار ( مساحة أو كيل أو وزن) : نحو : اشتريت مترا قماشا ، وقدحين شعيرا ، وجرامين ذهبا .
3 - ما يشبه المقدار : نحو : ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) ، ( ولو جئنا بمثله مددا )
4 - ما كان فرعا للتمييز : نحو : اشتريت خاتما حديدا.
*والنسبة المبهمة نوعان : نسبة الفعل للفاعل نحو :( اشتعل الرأس شيبا ) ونسبة الفعل للمفعول نحو : ( وفجرنا الأرض عيونا ) .
يجوز ( في تمييز الاسم فقط ) جـر التمييز بالإضافة ، إلا إذا كان المميز عددا محصورا بين ( 11-99 ) فيجب نصبه ويجوز جره بحرف الجر ( من ) مطلقا . ولا يجوز في تمييز النسبة إلا النصب خلافا لبعض الأمثلة النادرة .
*حددي التمييز في الجمل الآتية :
- نستهلك ثلاثة عشر إردبا قمحا كل عامين .
- اشتريت كيلو جرامين فاكهة ولترين زيتا .
- قال تعالى : ( إني رأيت أحد عشر كوكبا) .
- يقول الطماع : ليت لي ملء الأرض ذهبا .

11. المنادى


11. المنادى
المنادى - في الأصل - مفعول به . فعندما نقول : يا محمدُ ، فالمعنى : أنادي محمدا .
* من حروف النداء :
الهمزة - أيْ - يا - أيا - هيا - وا .
*هناك بعض المصطلحات في باب النداء ، منها :
.النكرة المقصودة ، والنكرة غير المقصودة
- النكرة المقصودة : عبارة عـن اسم نكـرة معين ، كأنْ تقولي لطالبة معينة : يا طالبةُ أسرعي فالامتحان قد بدأ.
- النكرة غير المقصودة : عبارة عن اسم نكرة غير معين ، كقول الخطيب على المنبر : يا غافلا والموت يطلبه ، يا سارقا والله يراقبه ، يا كذا يا كذا .. فالخطيب هنا لا يعني إنسانا بعينه، بل كلامه عام غير مقصود به شخص معين.
*المنادى في الأصل - كما قلنا - مفعول به ، ولذا هـو منصوب ، فإما أن ينصـب مباشرة ، وإما أن يبنى على ما يرفع به ويكون في محل نصب :
- فالمنصوب مباشرة : النكرة غير المقصودة ، والمضاف ، والشبيه بالمضاف .
- والمبني على ما يرفع به : العلم ، والنكرة المقصودة ،ونداء ما فيه أل .
أمثلة توضيحية :
مثال النكرة غير المقصودة : يا مقصرين اجتهدوا .
مثال المضاف : يا طالبَ العلمِ أخلص له .
مثال الشبيه بالمضاف : يا طالبًا العلمَ أخلص له .
مثال العَلَم : يا أحمدُ أقبل ، يا فاطمةُ أقبلي .
مثال النكرة المقصودة: يا طالباتُ لقاؤنا غدا بالمسرح.
مثال نداء ما فيه أل : يا أيُّها الطالبُ أقبل .
*حددي المنادى ونوعه مع ضبطه بالشكل فيما يلي :
.هيا ماشيا خذ بيدي .
.يا طالبين المـال اشبعوا .
.يا مسـلمي العالم قاوموا الإرهاب .
.بنـيّ أقـبلْ على النفــس فهـذبها .
.أيا طـلاب عليكم تحضـير هـذا الدرس

10. المستثنى


10. المستثنى
لم سمي المستثنى بهذا الاسم ؟
لأنه استَثني من حكم ما قبله ، فإذا قلنــا : حضر الطلاب إلا محمدا ، فإنا نكون قد حكمنا على الطلاب بالحضور ، ولكنا استثنينا (محمدا ) من ذلك الحكم.
مم يتكون أسلوب الاستثناء ؟
يتكون أسلوب الاستثناء من ( المستثنى منه- أداة الاستثناء – المستثنى نفسه ) ، فلو نظرنا في المثال السابق : ( حضر الطلاب إلا محمدا ) لوجدنا أن المستثنى منه هو ( الطلاب )، والأداة هي ( إلا) ، والمستثنى هو ( محمدا ) . إذا وجد المستثنى منه ولم تسبق الجملة بنفي أو نهي أو استفهام إنكاري ، وجب نصب ما بعد إلا على أنه مستثنى ، وإذا وجد وسبق بنفي أو نهي أو استفهام إنكاري ،جاز نصب ما بعد إلا على أنه مستثنى أو إعرابه بدلا من المستثنى منه .
ولكي تعرفي أن المستثنى منه موجود في الجملة أم غير موجود ، ضعي( خطا مائلا) أمام (إلا) ثم اقرئي الجملة قبل ذلك الخط ، فإن كان المعنى مفيدا ، كان الكلام تاما بوجود المستثنى منه، وإلا فالكلام ناقص ، وعندئذ يعرب ما بعد إلا على حسب موقعه من الإعراب .
هناك أدوات أخرى للاستثناء منها : ( خلا- عدا- حاشا) ، وهذه يمكن أن نعتبرها أفعالا فننصب ما بعــدها على أنه مفعول به ، أو نعتبرهاحروف جر ، فنعرب ما بعدها اسما مجرورا .أما إذا سبقت بـ(ما المصدرية) ، فلا يجوز اعتبارها إلا أفعالا ، وما بعدها مفعول به . ( غير - سوى ) ، وهاتان اسمان يأخذان حكم ما بعد (إلا) ، وما بعدهما مجرور على أنه مضاف إليه.
*أكملي الجمل الآتية بمستثنى مع ضبطه بالشكل :
- أكلت الفاكهة إلا -----.
- ما قرأت الكتــاب إلا -----.
- استمتعنا بالحـفل عــدا ------.
.------ استعد المسافرون للسفر غيرَ

8. الحال


8. الحال
لم سميت الحال بهذا الاسم ؟
لأنها تبين حال وهيئة صاحبها وقت وقوع الفعل . وهي إجابة عن سؤال مؤداه : كيف .. ؟ وبمعنى في حال كذا .
الحال : وصف منصوب يبين هيئة ما قبله وقت وقوع الفعل ، ويجوز حذفه دون أن يختل المعنى .
مثل : جاء محمد مستبشرا ، ضربت فاطمة مخطئة ، سلمت على زينب واقفة ، شاهدنا المباراة جالسين أمام التلفاز ، لا تطلبي العلم خاملة ، بل اطلبيه مجتهدة ، لا خير في العلم محطما للقيم .
*لابد أنك لاحظت في الأمثلة السابقة أن الكلمات :
( مستبشرا – مخطئة – واقفة – جالسين – خاملة – مجتهدة - محطما ) قد بينت حالة وهيئة صاحبها وصاحب هذه الحال على التوالي:(محمد- فاطمة- زينب- نا الفاعلين- ياء المخاطبة- ياء المخاطبة- العلم ) ، والحال دائما منصوبة ، وصاحبها في الغالب معرفة ، مرفوع أو منصوب أو مجرور .
:حددي الحال وصاحبها في الأمثلة التالية - إن وجدت*
- يؤدي الفلاح عمله مخلصا .
- سمعت خبرا سارا اليوم .
- سلمت على أختك صاعدة نازلا .
- أحب الماء مثلجا .
- أدِّ عملك مخلصا يثبك الله متفضلا .
:حولي النعت إلى حال في الجمل الآتية *
- قرأت قصة شيقة - ضربني أخوك المتسرع .
- أحب الطعام المسلوق- لا خير في الرزق الحرام.
- لازمي الصديقة الوفية – شاهدت البلبل المغرد .

7. خبرا كان وكاد وأخواتهما


7. خبرا كان وكاد وأخواتهما
ما أصل خبري كان وكاد وأخواتهما ؟
أصـل كل من خبري كان ، وكاد ، وأخواتهما هو خبر المبتدأ ، فهذه أفعال تدخـل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها،وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
وهذه الأفعال هي :
كان - أصبح - ظل – أضحى - أمسى - بات - صـار – ليس – زال – برح – فتئ – انفك – دام . كاد – كرب – أوشك – عسـى - حـرى – اخلولق – أنشأ – طفق – أخذ – جعل – علق .
وضحي ما حدث للمبتدأ والخبر في الأمثلة الآتية :
.أصبحت جامعة زايد رائعـة -
- أضحى المسلمون متحــدين .
- مازال محمـد ابنــه متفوق .
.أمسى الطالب يذاكر دروسـه -
- كادت السمــاء تمطـــر .
- عســى المريض أن يشـفى .
- أخـذ الطالب يذاكر دروسـه .
* لابد أنك لاحظت أن خبر كاد وأخواتها لا يأتي إلا جملة فعلية ، مع (أنْ) أو بدونها .

6. اسما : (إن ولا النافية للجنس)


6. اسما : (إن ولا النافية للجنس)
ما أصل اسمي ( إن ولا النافية للجنس ) ؟
أصـل كل من اسمي إن وأخواتها ، ولا النافية للجنس هو المبتدأ ، فهذه حـروف تدخـل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها .
وهذه الحروف هي :
* إن - أن - كأن – لكن - ليت- لعل .
* لا النافية للجنس .
وضحي ما حدث للمبتدأ والخبر في الأمثلة الآتية :
- إن في القـرآن حكما كثيرة .
- علمت أن جامعة زايد رائدة .
- لعل محمـدا ابنــه يشفى .
- ليت السماء تمطـر ذهبــا.
- لا مؤمن غشــــــاش .
لا طالب علم يهمل دروسـه .
- لا طــالبا علما مقصــر .
* لعلك لاحظت أن اسم (لا) النافية للجنس لا يأتي إلا نكرة ، مفردا ، ومضافا ، وشبيها بالمضاف

5.المفعول المطلق


5.المفعول المطلق
وهو : اسم يؤكد عامله أو يبين نوعه أو عدده ، وأكثر ما يكون المفعول المطلق مصدرا.
مثل : ضربتك ضـربا ، ضربتك ضـربا قاسيا - ضربتك ضربتين . وقد يكون الغرض منه الأمور الثلاثة معا ، في نحو: ضربتك ضربتين قاسيتين.
* بيني المفعول المطلق ونوعه فيما يلي :
.أجابت فاطمة السؤال إجابة جيدة ، فأثنى عليها المدرس ثناء ،وصفقت لها الطالبات تصفيقتين-
.أنشد الشاعر قصيدته إنشادا رائعا ، فطلب منه أن ينشدها إنشادين-
* ينوب عن المصدر المحذوف في باب المفعول المطلق بعض الأشياء ، من ذلك :
.صفة المصــدر ، مثل : تأدبت أحسـن التأدب -
.مرادف المصــدر ، مثل : جلست قعودا طويلا -
.العـدد الدال على المصدر: ضربته أربعين ضربة -
.نوع المصدر: جلست القرفصاء ، ورجعت القهقرى -
لفظتا : كل وبعض بشرط الإضافة لمثل المصدر المحذوف: تسرعت بعض التسرع أو كلَّ التسرع
ومن الألفاظ التي تعرب نائبا عن المفعول المطلق: مرة – مرتين – مرارا – جدا – تارة – طورا - جزافا
وهناك كلمات تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف : مثل:حقا – عفوا – شكرا – مهلا – بُعدا – تعسا –مثلا –أيضا

4. المفعول لأجله


4. المفعول لأجله
وهو : مصدر يدل على سبب حدوث ما قبله ويشارك فعله في وقته وفاعله .
لم سمي المفعول لأجله بهذا الاسم ؟
لأنه يبين سبب حدوث الفعل ، فهو إجابة عن سؤال مؤداه : لِمَ فُعل الفعل ؟ أو ما الداعي منه ؟
مثل :
- ضربتك تأديبا لك .
- نصلي تقربا إلى الله .
- وقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق)
- أحضر إلى مكتبي مبكرا حبا في العمل .
- أدعو زميلاتي للالتحاق بجامعة زايد حرصا مني على مستقبلهن .
* لو أنك سألت نفسك السؤال السابق ، لوجدت أن كلا من ( تأديبا- تقربا- خشية- حبا- حرصا) قد بينت سبب حدوث الفعل قبلها .
* بيني المفعول لأجله في الأمثلة الآتية- إن وجد-:
- زرت من قطعني عملا بالهدي النبوي .
- أتابع إرشادات المرور رغبة السلامة .
- إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه .
- لا أنير في بيتي مصابيح كثيرة ترشيدا للاستهلاك.
- لا تكثري من الكلام خشية الزلل .
- تكرم الجامعة الطالبات المتفوقات تشجيعا لهن .
- ألنْ جانبك لقومك يحبوك ، وتواضع لهم يرفعوك.
- تعبت اليوم أملا في الراحة غدا

3. المفعول معه


3. المفعول معه
لم سمي هذا المفعول بهذا الاسم ؟
لأنه يأتي بعد واو بمعنى ( مع ) ، مسبوقة بجملة فيها فعل أو ما يشـبه الفعـل -كاسم الفاعل - تدل هــذه الواو على اقتران الاسم الذي بعدها باسم أو ضمير قبلها في زمن حصول الحدث .
المفعول معه: اسم يأتي بعد واو بمعنى ( مع ) تالية لجملة ذات فعل أو ما يشبه الفعل .
مثل : سر وهذا الطريقَ تصل إلى جامعة زايد .
فالمعنى : سر مع هذا الطريق .
ومثاله كذلك : استيقظنا وطلوع الفجر .
فالمعنى : استيقظنا مع طلوع الفجر .
ومثاله : اتركْ الناقة وولدها يرضعْ منها .
فالمعنى : اترك الناقة مع ولدها .
فلعلك لاحظت أن(الواو) يمكن أن تستبدل بـ(مع) دون أن يختل المعنى .
بيني المفعول معه في الأمثلة الآتية - إن وجد- :
.سافرت ومحمدا إلى مصر بالطائرة -
.ذاكرت دروسي ومحمد يلعب -
.سرنا والنيل في نزهة خلوية -
.جلسنا والطالبات يكرمن -
.تعلمت وشيخي أحكام التجويد -
.استيقظنا والفجر قد طلع -
.جئت وزميلي مشيا -
.الحاسوب متروك والمهندس

2. المفعول فيه(الظرف

2. المفعول فيه(الظرف
لم سمي هذا المفعول بهذا الاسم ؟
سمي هذا المفعول المفعول فيه ؛ لتضمنه معنى " في " ، وسمي ظرفا تشبيها له بالظرف ، بمعنى أن هناك شيئا في داخل شئ آخر.
وهو : اسم منصوب يدل على زمان أو مكان ، متضمن معنى (في) .
مثل : جئت صباحا ، وجلست وسط الأزهار . فكلمة ( صباحـا ) تدل على زمن معروف ، وتتضمن معنى ( في) فيمكن أن أقول : جئت في الصباح ، وكلمة (وسط) تدل على مكان معروف ، وتتضمن معنى ( في ) فيمكن أن أقول : وجلست في وسط الأزهار .
الظرف نوعان : متصرف ، وغير متصرف .
1 - فالمتصرف : لا يلزم النصب على الظرفية ، بل يتركها إلى حالات الإعراب الأخرى :
فمثلا كلمة ( الليلة ) : لو قلنا : جئنا الليلة ، أعربت ظرفا ، ولو قلنا : الليلة جميلة ، أعربت مبتدأ ، ولو قلنا : سعدنا بالليلة الماضية ، أعربت اسما مجرورا ، .. وهكذا .
2 - وغير المتصرف : فهذا لا يستعمل إلا ظرفا وإن خرج عن الظرفية فليس له إلا الجر بحرف الجر ( من) أو (إلى) ، ومن هذه الظروف :
قبل - بعد - عند …

Wednesday, May 7, 2008

1. المفعول به


1. المفعول به
كيف نحدد المفعول به ؟
لتحديد المفعول به، اسألي نفسك: من الذي وقع عليه الفعل ؟ أي المفعول به الفعل.
انظري الأمثلة الآتية، ثم حددي المفعول به إن وجد:
- أكل محمد التفاحة – قابلني محمد- شربت أمس اللبن- تعلمت في الصغر أحكام التلاوة-جاء أحمـد مسرورا- أدي يا فاطمة واجبك بإخلاص – من يزرع الشـوك يجني الجــراح – علمت أخاك القراءة والكتابـة -) ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقــه من حيث لا يحتسب(
اسألي نفسك: من الذي وقع عليه الفعل ؟ أي فُعِل به ؟
الذي وقع عليه الفـعل في بعض الجــمل السابقــة بالترتيب:
التفاحة - ياء المتكلم في (قابلني)- اللبن- أحكــام - واجب - الشوك - الجراح - أخاك - القراءة- الله - مخرجا - الهاء في (يرزقه).

قاعدة الضمائر المتصلة

أ. الضمائر مع الأسماء
كل الضمائر مع الأسـماء- والظروف أسماء – تعرب: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه:
في مثل: كتابك – كتابـي – كتابكم – كتابكن – كتابه – كتابـها – كتابـهم - عندهن.. إلخ.
ب. الضمائر مع الأفعال
-1 ضمائر تعرب فاعلا(أو نائب فاعل): وهي ستة ضمائر: تاء الفاعل -نا الفاعلين - ألف الاثنين- واو الجماعة - نون النسوة- ياء المخاطبة.
في نحو: ضربتُ - ضربْنا – يضربان - اضربوا - اضربْن – اضربـي.
-2 ضمائر تعرب مفعولا به: وهي أربعـة ضمائر جمعتها في قولي: (هكي نا)، وهي: الهاء و الكاف بجميع صورهما، ياء المتكلم، نا المفعولين. ولابد أن تفرقي بين (ياء المخاطبة)وبين(ياء المتكلم)، وكذلك بين (نا الفاعلين) وبين (نا المفعولين).
ومن أمثلة ذلك: ضَرَبَه- ضَرَبَها- ضَرَبك-ضَرَبَكن- ضَرَبَنـي- ضَرَبَنا.
* لاحظي الفرق بين (نا) الأولى والثانية في المثال التالي: ضربَنا محمدٌ وضربْناه.
ج. الضمائر مع النواسخ
كل ضمير يتصل بالناسخ حرفا كان أو فعلا يعرب }ضمير مبني في محل (رفع / نصب) اسم لهذا الناسخ { نحو: كنتن، إنكن.
د. الضمائر مع الحروف
عندما تتصل الضمائر بحروف الجر تعرب: } ضمير مبني في محل جر{
نحو: عليكم - بنا - فينا - لكما..